حصلت شبكة أخبار العالم على بيان نُسب لطالبان وننشره كما هو كاملا..
بيان الإمارة الإسلامية حول الأوضاع والتحولات الأخيرة في البلد
بخصوص الأوضاع والتحولات الأخيرة في البلد، نود إعلان النقاط التالية:
1. المناطق والولايات التي تدخل تحت سيطرة الإمارة الإسلامية، إنما هي في الحقيقة علامة واضحة على شعبية الإمارة الإسلامية وقبولها بين أوساط الشعب؛ لأن مثل هذه التطورات العظمى والسريعة لا تتم عن طريق القوة، بل هي في الواقع نصر وفضل من الله سبحانه وتعالى، ثم دعم وحماية من قبل الشعب، ويجب علينا جميعاً أن نؤدي شكر الله عز وجل بالقول والعمل.
2. إن الإمارة الإسلامية تطمئن جميع المواطنين بأنها ستحافظ على أرواحهم وأموالهم وأعراضهم، وأنها ستهيئ جواً آمناً لكافة الشعب، فلا يجب أن يقلق أحد تجاه ذلك.
3. على مجاهدي الإمارة الإسلامية أن يحتاطوا جداً مع بيت المال، فالمرافق العامة، والإدارات الحكومية، وأثاث تلك الإدارات ومقتنياتها، والمنتزهات، والشوارع، والجسور جميعها ثروة هذا الشعب وأمانة في أعناقكم، ويجب عدم التهاون فيها وعدم التعامل معها بشكل فردي، بل يجب حراستها بكل صرامة.
4. جميع أولئك الذين عملوا مع المحتلين في السابق أو ساعدوهم، أو مازالوا في صفوف الإدارة الفاسدة، فإن أحضان الإمارة الإسلامية مفتوحة لهم وتعلن لهم عفوا عاماً، وإننا ندعو الجميع مرة أخرى بأن يأتوا ويخدموا شعبهم ووطنهم.
5. من ينضم إلى صفوف الإمارة الإسلامية من العسكريين والمدنيين، فإن الإمارة الإسلامية تنوي تهيئة بيئة مناسبة لهم ليخدموا شعبهم ووطنهم، وسيتم الاستفادة من قدراتهم ومؤهلاتهم في خدمة الوطن والمواطنين، فلا يقلق أحد تجاه ذلك.
6. على سكان المناطق التي أصبحت تحت سيطرة الإمارة الإسلامية أن يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي، خاصة الإدارات الرسمية (التعليمية، والصحية، والاجتماعية، والثقافية)، يجب ألا يتحمس أحد لترك منطقته وبلاده، بل عليهم أن يواصلوا حياتهم العادية، فإن شعبنا ووطنا بحاجة إلى الخدمات، فأفغانستان بيت مشترك للجميع، وسنخدمه ونبنيه معاً.
7. لقد بدأت إدارة كابول في الآونة الأخيرة سلسلة من الدعايات الباطلة والجوفاء، وقدمت معلومات خاطئة لبعض الدول والمنظمات الدولية، ونسبت إلى مجاهدي الإمارة الإسلامية تلك الجرائم التي قامت هي أو الدوائر الاستخباراتية التابعة لها بارتكابها، إلى جانب ذلك تنشر بين فينة وأخرى بيانات وتصريحات مزورة باسم الإمارة الإسلامية ومسئوليها وكبارها، وتختلق افتراءات بعيدة عن الواقع لا يقبلها العقل السليم، فتارة تدعي أن مجاهدي الإمارة الإسلامية يجبرون الناس على تزويح فتياتهم مبكراً، أو أن يزوجهن للمجاهدين، وتارة تتفوه بأن المجاهدين يقتلون الناس ويعتقلونهم ويأسرونهم، إلى غير ذلك من الترهات والتهم الباطلة التي لا حقيقة لها بتاتاً.
8. إن إمارة أفغانستان الإسلامية لا دخل لها بالممتلكات الشخصية لأي أحد (لا السيارات، والأراضي والمنازل، والأسواق والمحلات التجارية)، وإنما تعتبر حفظ أموال الناس وأرواحهم من مسئولياتها.
9. من تأثر في الآونة الأخيرة من دعاية العدو، ونزح عن منطقته وانتقل إلى مكان آخر في الداخل، أو غادر البلد، فعليهم أن يعودوا إلى ديارهم سواء كانوا أناسا عاديين أو موظفين حكوميين، فلا يوجد لهم أي خطر أو تهديد من جهتنا، ونحن نضمن لهم حفظ أموالهم وأرواحهم وأعراضهم.
10. تأمر الإمارة الإسلامية مجاهديها وترشدهم بألا يدخلوا إلى منزل أحد دون إذن، ولا يسفكوا دم أحد، ولا يسموا مال أحد أو عرضه بسوء، بل الواجب عليهم حفظ أرواح الناس وأموالهم وأعراضهم.
11. ربما وظف العدو بعض الناس حتى يؤذوا الناس ويسيئون إليهم باسم المجاهدين، وبهذا الخصوص يجب على الشعب أن يتعاونوا مع مجاهدي الإمارة الإسلامية، فإن رأوا حادثة من هذا القبيل فعليهم أن يبلغوا مسئولي لجنة استماع الشكاوى بالإمارة الإسلامية بشكل فوري.
12. رسالتنا للتجار، والمستثمرين، وأصحاب الحرف والصناعات بأن يواصلوا أعمالهم بكل ثقة واطمئنان، وأن يستمروا في خدمة شعبهم، والإمارة الإسلامية ستهيئ أجواء وبيئة مناسبة وآمنة لهم حتى يمارسوا أعمالهم وفعالياتهم، ستبذل الإمارة الإسلامية وبهذا الخصوص كل ما في وسعها وطاقتها.
13. نطمئن جميع الدول المجاورة بأنه لن يتسبب لهم أية مشكلة من جهتنا، فعليهم أن يطمئنوا تماماً، كما نطئمن جميع الدبلوماسيين، وموظفي السفارات، والقنصليات، والمؤسسات الخيرية سواء كانوا أجانب أو مواطنيين محلييين بأنهم لن يواجههم أية مشكلة من قبل الإمارة الإسلامية، وليس ذلك فحسب؛ بل إن الإمارة الإسلامية ستهيئ لهم بيئة آمنة ومطمئنة. إن شاء الله تعالى.
إمارة افغانستان الإسلامية
4/1/1443 هـ ق
22/5/1400 هـ ش ــ 2021/8/13م