وجدت دراسة جديدة أن النساء السود اللائي يعانين من ضعف صحة القلب والأوعية الدموية قد يواجهن خطرا متزايدا للعلامات المبكرة للتدهور المعرفي في منتصف العمر.
وشملت الدراسة، التي نشرتها مجلة American Heart Association، نحو 363 امرأة سوداء و402 امرأة بيضاء التحقن بموقع شيكاغو في دراسة بعنوان Women’s Health Across the Nation، عندما كانت أعمارهن بين 42 و52 عاما.
وتم تقييم الإدراك (الذي يُقاس بسرعة المعالجة والذاكرة العاملة) سنويا أو كل سنتين على مدار 20 عاما كحد أقصى، بمتوسط متابعة 9.8 سنوات.
كما قام الفريق بحساب مؤشرات صحة القلب والأوعية الدموية التي تعتمد على قائمة مرجعية تعرف باسم Life Essential 8، والتي تتضمن 8 عوامل أساسية يجب مراعاتها لضمان صحة قلب جيدة، وهي: ضغط الدم، ومؤشر كتلة الجسم، والجلوكوز، والكوليسترول، والتدخين، والنشاط البدني، والنظام الغذائي والنوم.
وكان السؤال محل الاهتمام هو تحديد ما إذا كانت صحة القلب والأوعية الدموية مرتبطة بانخفاض التدهور المعرفي بشكل متساو لكل من النساء السود والبيض في منتصف العمر.
ويبدو أن سرعة المعالجة، وهي مؤشر رئيسي للتدهور المعرفي المبكر، تنخفض لدى النساء السود اللائي يعانين من ضعف صحة القلب والأوعية الدموية بدءا من منتصف العمر، ولكن ليس لدى النساء البيض. ولم تتراجع الذاكرة العاملة في إجمالي مجموعة الدراسة، أو في المجموعات القائمة على العرق أو صحة القلب والأوعية الدموية.
ويقول المؤلف المشارك للدراسة،الدكتور إيمكي يانسن، من المركز الطبي بجامعة راش: “تشير النتائج إلى أن تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، وخاصة إدارة ضغط الدم والإقلاع عن التدخين، في منتصف العمر للنساء السود قد يكون مهما للوقاية المبكرة من التدهور المعرفي والحفاظ على الاستقلالية خلال الشيخوخة. ويجب أن تحدد التجارب السريرية ما إذا كان تحسين صحة القلب في منتصف العمر يبطئ التدهور المعرفي”.
المصدر: RT